اميرة روسية ذهبت فى احدى ليالى الشتاء البارد فى عربتها التى يجرها حصان و يقودها سائق الى مسرح سان بطرسبرج لمشاهدة مسرحية .
و كانت احداث المسرحية تدور حول فتاة المانية صغيرة تاهت فى الغابة و تجمدت حتى الموت فأنطلقت من الاميرة تنهدات رهيبة مصحوبة بالحزن و الدموع من فرط تأثرها بالمأساه .
بينما فى نفس هذة اللحظة كان سائق عربة هذة الاميرة جالسا فى العربة خارجا بملابس بالية قديمة و هو يتعرض لبرد شديد الذى تسبب له فى التهاب رئوى حتى كاد هذا المرض على وشك ان يقضى به الى الموت .
كثيرون من هم يرون الصورة فيتأثرون بينما الواقع لا يدرون به مع انه قريب جدا منهم و ايضا كثيرون يرون الجمال و يفوتهم ان يروا مبدع الجمال ، يرون الخليقة ولا يرون الخالق الى متى نعيش فى فقدان الرؤية بينما لنا عيون تبصر جيدا و الى متى نتأثر بالخيال و الواقع لا ندركه الى متى نرى انفسنا ولا نرى الاخرين الى متى نرى المعجزة ولا نرى صاحب القدرة و السلطان ؟