يحكى أن فتاة سألت أختها الكبرى وهي ممدده على فراشها تراقب شجره بالقرب من نافذتها : كم ورقة باقية على الشجره ؟
فأجابت الأخت بعين ملؤها الدمع : لماذا تسألين يا حبيبتي ؟!
أجابت الطفلة المريضه : لأني أعلم أن أيامي ستنتهي مع وقوع أخر ورقه !!
ردت الأخت وهي تبتسم : إذن حتى ذلك الحين سنستمتع بحياتنا ونعيش اياماً جميله .
مرت الايام وتساقطت الأوراق تباعاً وبقيت ورقة واحده ظلت الطفله المريضه تراقبها ظناً منها أنه في اليوم الذي ستسقط فيه هذه الورقه سينهي المرض حياتها .
انقضى الخريف وبعده الشتاء ومرت السنه ولم تسقط الورقه والفتاة سعيدة مع أختها وقد بدأت تستعيد عافيتها من جديد ! حتى شفيت تماماً فكان أول ما فعلته أنها ذهبت لترى معجزة الورقه التي لم تسقط !! فوجدتها ورقه بلاستيكيه ثبتتها أختها على الشجره .
العبرة أن الامل روح أخرى، إن فقدتها فلا تحرم غيرك منها الامل يصنع المعجزات !! ويغير شكل المستقبل !!