في قريتي اعتاد الأقارب جزّ صوف أغنامهم في فصل الربيع ، وقد سنحت لي فرصة اليوم لحضور هذه التظاهرة المميّزة التي نشأنا عليها في طفولتنا ، وكانت ولا تزال تحتفظ بخصوصيتها ، حيث يتعاون الناس على الجزّ ، ويستعدّ لهذا اليوم المشهود صاحب القطيع بتحضير الطعام الخاصّ للجزّازين وأفراد العائلة والجيران والضيوف ، وهذا الطعام هو : التمر والرفيس التونسي وكسرة " لمذكّر " ، وحالما يكون الطعام جاهزا يقوم صاحب الشأن بإطعام الرفيس لكبش القطيع أوّلا وهي عادة دأب أهلنا عليها منذ القدم.

الحقّ أنّ جوّ هذه المناسبة مميّز جدّا تسوده الفرحة وروح التضامن ، وبالنسبة لنا - نحن الذين عايشنا هذه الأجواء الخاصّة في بيئة خاصّة وفي زمن خاصّ - فإنّ الأمر يكتسي خصوصيّة ويمثّل فرصة لاستدعاء أجواء الماضي الجميل ...

اجواء رائعة بالفعل....شكرًا أستاذي المحترم ابراهيم على مشاركتك لنا هته العادة التقليدية و كأننا هناك...