سلوكات كثيرة خاطئة، يُقبل عليها الجزائريون في حياتهم اليومية، وهم جاهلون بعواقبها، فكثير من المواطنين، يحملون أفكارا خاطئة، اعتادوا على تطبيقها بشكل يومي ومستمر في حياتهم.تعتًبر كثيرٌ من الأمهات، أن الحمى المرتفعة والإسهال الطويل التي تصاحب ظهور الأسنان اللبنية لأطفالهم أمرٌ طبيعي وستزول بظهور السّن، وهذه الفكرة خاطئة، حيث أكدت دراسات طبية، أن الحمى المرتفعة يجب أن لا تُفسّر كعلامة طبيعية على ظهور الأسنان، وطلبوا من الأمهات عدم الاستهانة بالأمر وعرض الرضيع على الطبيب.
وينبه المختصون الأمهات، إلى أن أعراض التسنين لا تكون حادة مثلما يعتقد كثيرون، فهي لا تتعدى بعض الإسهال ومشاكل النوم، وعدم الرغبة في الطعام وكثرة اللعاب، في يوم ظهور السن، أو اليوم التالي له، ولا تستمر لفترات. وكثيرٌ من الأمهات تستهين بالحمى فتكون النتيجة وخيمة على الرضيع، لأنها قد تكون عرضاً لمرض آخر خطير.
وأخريات ينتابهن الرعبُ والقلق عند بكاء أطفالهن، ويحاولن قدر المستطاع إسكاتهم، لكن المختصين يؤكدون أن الطفل حديث الولادة يبكي في المتوسط مدة 113 دقيقة يوميا، والدموع التي يفرزها تساعد كثيرا على رعاية صحته العامة، فهل تعلم أن الدموع تحتوي على مواد كيميائية مسكِّنة للألم يفرزها المخ عندما يبكي الإنسان.
ومن السلوكات الأخرى الخاطئة، كثرة استهلاك الجزائريين للأدوية المُسكّنة على أمل تخفيف الصداع، لكن الصحيح أنه كلما زاد استهلاك المسكنات يزيد الصداع. كما أن قلة منا تشرب الماء عند الاستيقاظ من النوم، رغم أن كأس ماء بارد صباحا يساهم في تنشيط وظائف ألكبد. و15 دقيقة من الضحك تعادل ساعتين من النوم لِجسم الإنسان.
وكثيرون يلجأون إلى القهوة والمنبّهات، لطرد النعاس صباحا، رغم ما تشكله من خطورة على جسم الإنسان مستقبلا، رغم أن فاكهة التفاح تعتبر أقوى منبه لمساعدة الإنسان على الاستيقاظ.
بعض السيدات يتناولن حبوب منع الحمل بانتظام، لكنهن يُصدمن بخبر حملهن، ويصبن بحيرة، فكيف حدث ذلك؟ والحقيقة حسبما أثبته دراسات طبية، أن هذه السيدة قد تكون أصيبت بنزلة برد وتناولت مضادا حيويا مثل الاموكساسيللين، وهذا المضاد يؤدي إلى نقص امتصاص حبوب منع الحمل من الأمعاء، ما ينتج عنه ضعفٌ أو تلاشي المفعول ومن ثم الحمل.
ومن الأخبار التي تم تداولها مؤخرا، أن سيدة وشابا تناولا حبوبا مُسكّنة للألم تحتوي مادة الباراسيتامول والأسيتامنوفين رفقة مشروب غازي، وكانت النتيجة وفاتهما. وللوقاية ينصح الأطباءُ بشرب الدواء مع الماء فقط، وفي هذا الصدد يقول سعيد عطوي طبيب عام "لم يثبت إلى الآن حقيقة هذه المعلومة، خاصة وأن نشرة الدواء الموجودة داخل علبة الدواء لا تحذر المرضى من تناول الدواء مع أي مشروب، ولا يوجد تحذير من أي مؤسسة مسؤولة عن السلامة ولصحة في العالم من الموضوع، لكن على المريض الاحتياط، فربما بعض المشروبات الغازية تحتوي على مواد قد تقلب فاعلية الدواء إلى الأسوأ".
ومن السلوكات الخاطئة الأخرى، إلصاق الهواتف النقالة بالأذن عند الحديث، فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن كثرة الحديث عبر الهاتف المحمول، تعيق عمل الخلايا، فالحديث لأكثر من دقيقتين، له تأثير قويّ على المخ، والأوعية الدموية ويؤدي إلى الصداع، وضعف السمع، وقد يؤدي على المدى الطويل إلى الزهايمر، وعليه يُنصح باستعمال سماعات الأذن، وإلا أبعدْ الهاتف عن جسمك قدر الإمكان. ولا تضع الهاتف أبدا تحت وسادتك أثناء نومك، ولا تتحدث عبره وهو في حالة شحن لأنه قد ينفجر عليك.
|
|