سألت في وقت سابق واحدا من الأئمّة الفضلاء : ما يمنعكم سيّدي من تناول فتنة مدينة غرداية الحبيبة ، وتسليط الضوء على الشقّ المتعلّق بالتعصّب المذهبي ، والخلط الواقع بهذا الصدد ، وتنوير النّاس بمدى التسامح المذهبيّ والتعايش الذي عرفته تلك المنطقة ومناطق أخرى عزيزة على مدى تاريخ الجزائر الطويل ، وتوعية الناس بوجود أياد خفيّة تريد العبث باستقرار الجزائر ووحدتها ... فتململ الشيخ وحدّثني حديثا عابرا غير مقنع .. وتصادف أن حبسني المرض هذا اليوم عن شهود صلاة الجمعة ، فشاهدتها على التلفاز وكان الإمام الخطيب هو فضيلة إمام مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة - الذي لا يحضرني اسمه للأسف - والحقّ أنّ الشيخ أثلج صدري وأبكاني ، فقد كانت بداية خطبته عن أحداث مدينة غرداية والشقّ المتعلّق بالدين ، هذا الأخير الذي يكون على رأيه موحّدا وليس مفرّقا ، وأشار إلى وجود أسباب أخرى التي على رأسها أعداء الجزائر ... تكلّم فضيلة الشيخ عن الإسلام الذي هو بمثابة الروح وعن الأصل الأمازيغي الذي هو بمثابة القلب وعن العربية التي جاءت مع الإسلام وأحببناها بحبّ الإسلام ، وكيف أنّ التاريخ سيشهد أننا كنّا أسرع الناس دخولا في الإسلام وتعلّقا به ... حديث ذو شجون .
ما علق بذهني ملخّص بسيط ، جامع و رائع :- ما يجب على المواطن منا تجاه بلده الذي يؤويه :1- الوفاء : فلا خيانة للوطن
2-العطاء : مثلما يعطينا الوطن فلابدّ لنا أن نعطيه أيضا.
3-الفداء : إذا اعتدي على الوطن فلابدّ أن نكون مستعدين لبذل المهج من أجله.
- ما يجب للمواطن تجاه أخيه المواطن :1-الحصانة : فقد حصّن الله دم المؤمن وماله وعرضه ، فلا يحلّ لمؤمن أن ينتهك هذه الحدود من أجل عرض زائل.
2-الإعانة : فلابدّ من التكافل والتضامن والتراحم وخاصّة في وقت الأزمات.
ا
لله يحفظك يا شيخنا ...
|
|