سافر رجل غني و تقي لبريطانيا لعمل فحوصات طبية بسبب مرض اصابه وعندما قابله الطبيب المختص بادره بالسؤال قائلا أظن من طريقة لباسك انك عربي مسلم ؟
فأجاب الرجل : نعم .
رد الطبيب أريد أن استفسر منك عن أمر وبدأ الكلام قائلا : انا كما تعلم طبيب بريطاني شهير و مهنتي تجعلني املك مستوى اجتماعي راقي و مستوى مادي ممتاز، و قد جربت كل انواع الملذات التي تخطر و لا تخطر ببالك وسافرت لاجمل الاماكن و جربت كل المتع، ولكني رغم ذلك لست سعيد حتى انني فكرت بالانتحار و ذهبت لاشهر الاطباء النفسيين دون جدوى وانت غني مثلي فهل لديك شعوري ؟
يقول الرجل : تفاجأت بكلامه ولكن الله ألهمني فدار بيننا الحديث التالي .
الرجل : انت إن اردت ان تمتع سمعك، ماذا تفعل ؟
استغرب الطبيب وأجاب : اسمع الموسيقا .
الرجل : و إن اردت ان تمتع أنفك، ماذا تفعل ؟
أجاب الطبيب : أشم العطور و الورود .
الرجل : و إن أردت ان تمتع بصرك، ماذا تفعل ؟
أجاب : انظر لحديقة غناء أو امرأة جميلة .
فرد الرجل : لماذا لا تمتع سمعك برائحة الورود ؟
فضحك الطبيب وأجاب كيف ! لا يمكن .
فأتبع الرجل : لماذا لا تمتع بصرك بالموسيقا ؟
فأجاب الطبيب لا يمكن لكل جارحة من الجوارح التي ذكرتها متعتها !
فسأل الرجل : الضيق الذي تشكوه هل هو بعينيك او انفك او اذنك .
فرد الطبيب : هو ضيق بصدري و قلبي .
فسأل الرجل : كيف تمتع قلبك ؟
فاحتار الطبيب و سكت هنا قال الرجل : كما ان لكل جارحة متعتها، فإن القلب متعته بالقرب من خالقه هذا هو سر ذهاب شعور الضيق و سبب انشراح الصدر .
يقول الطبيب : هذا الحوار العفوي الذي يدل على فهم عميق لمعنى السعادة كان سبب توسعي بالقراءة عن الاسلام واعتناقه (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
|
|