كتب الأستاذ (مصطفى قسيمي) كتذييل لهذه الصورة البديعة التي صمّمها : " كم هو عظيم أن يجد المرء نفسه في حضرة العلماء ، ينهل من معينهم الذي لا ينضب إلى يوم يبعثون ، أسأل الله يا أخي إبراهيم طاهري أن يغمرك فيضهم الربّاني ، وأن تميط ضبابة النسيان التي أوشكت أن تستحكم بأسوار من حديد على أعلام المنطقة ....بالتوفيق ".

أقول يا أستاذ مصطفى : ما أحوجني إلى مثل دعائك !، كما أريد أن أعبّر لك عن شديد تأثّري بتصميمك الجميل ، ومن أنا حتى أظهر مع ساداتي العلماء والأولياء في مثل هذه الصّورة؟ وأنا والله لا أطمع إلاّ أن أكون خادما عند أقدامهم ... هؤلاء السادة الذين كللوا تاريخنا بشرف العلم والصّلاح والإصلاح والتربية والتزكية ، وملؤوا أصداء البلد والعالم عزّا وشرفا وزيّنوا مكتباتنا بنفائسهم ودررهم ، فالجهد المتواضع الذي يبذله العبد الضعيف رغم الصعوبات والمشقّة والبعد عن الإختصاص ، تصبّ في إعطاء جزء يسير من الحقّ والمستحقّ لهؤلاء الرجال العظام ، وتسليط النور على مناقبهم وعلمهم حتى ينساب نورهم في حياة النشء فيضيء لهم الطريق ، فالغاية - والله بها عليم - ليست التفاخر والتغنّي - وإن كان هذا جائزا - لكنّ المقصود أجلّ وأعظم : وهو الإقتداء بهؤلاء الصالحين من السّلف والإنتفاع بعلمهم وسلوكهم ...

فتشبّهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إنّ التشبّه بالكرام فلاحُ

بذا قد نـال أهلــنا الشــرف *** بالسير على طريق السلف

احشرنا يا ربّنا في جمعهم *** واجعلنا في الجنات بينهـــم

      

أولا أشكر بدوري الأستاذ مصطفى قسيمي على هذا التصميم الجميل للصورة
وبدوري أقول انك تستحق هذه المكانة أستاذ إبراهيم فإن كان هؤلاء السادة العلماء والأولياء قد تركوا بصمة مشرفة في التاريخ فإن هذه البصمة لم تكن لتظهر لنا نحن لولا حرصك الشديد على إماطة ضبابة النسيان مثلما قال الأستاذ مصطفى
بارك الله فيك أستاذ