ما ?و الثقب الأسود؟ أنواع الثقوب السوداء
?و منطقة مكانية بكثافة شديدة الإرتفاع؛ أي أن?ا كتلة مركزة في حجم صغير
مما يمنع أي جسم من الإفلات من قوة جاذبيت?ا... لكل جسم سماوي يوجد ما يسمى بسرعة الإفلات
و التي ستكون مطلوبة لأي شيء كي يتمكن من التخلص من قوة الجاذبية و مغادرة ذلك الجسم؛ سرعة الإفلات للارض مثلا هي 40000 كم في الساعة
تركيز المادة في الثقب الأسود عالي جدا لدرجة أن سرعة الإفلات من جاذبيته تزيد حتى عن سرعة الضوء؛
و بما أنه لا يوجد أي شيء في الكون يمكنه الحركة بسرعة أعلى من سرعة
الضوء، ف?ذا يعني أنه لا يوجد أي شيء في الكون قادر على الإفلات من جاذبية
الثقب الأسود حتى الضوء نفسه.
ما ?ي مكوناته؟
حسب نظرية النسبية العامة، الجاذبية ?ي مظ?ر من مظا?ر تقوس الزمكان...
الأجسام فائقة الضخامة تقوم بتقويس الزمكان بقدر تصبح معه القوانين الرياضية
و ال?ندسية غير قابلة للتطبيق... للثقب الأسود يوجد ما يسمى بأفق الحدث
و ?و منطقة كروية الشكل تدل على حافته و في?ا تكون سرعة
الإفلات مساوية لسرعة الضوء... عندما يتجاوز أي شيء تلك الحافة، لن يكون
بإمكانه الخروج بل سيتم ابتلاعه باتجاه المركز وهو
النقطة شديدة الكثافة حيث قوة الجاذبية تتمدد الى ما لان?اية و حيث يكون مآل
كل المادة التي تم جذب?ا.
ما حجمه؟
?ناك أسلوبان يمكننا من خلال?ما معرفة حجم أي جسم؛ الأول ?و الكتلة و الثاني
?و المساحة أو الفضاء الذي يحتله ذلك الجسم... فيما يخص الكتلة، لا توجد أي
حدود عليا أو دنيا؛ أي أن كتلة الثقب الأسود قد تكون بأية قيمة يمكن أن تُضغط
حتى درجة كثافة كافية... معظم العلماء يؤكدون أن العدد الأكبر من الثقوب
السوداء قد تشكل نتيجة موت نجوم ضخمة جداً تساوي كتلت?ا ?ي: في المعدل
حوالي 1031 كيلوغرام ( 1 بجانبه 31 صفراً) أي ما يساوي عشر مرات كتلة
الشمس... ?ناك ثقوب سوداء أخرى - كتلك الموجودة في مركز مجرتنا - تكون
كتلت?ا أكبر من ذلك بكثير و قد تصل الى 1036 كيلوغرام (أي مليون مرة كتلة
الشمس)... كلما ازدادت كتلة الثقب الأسود كلما ازدادت المساحة التي يحتل?ا...
قطر أفق الحدث متناسب مع كتلة الثقب الأسود؛ إذا كان ?ناك ثقب أسود ذا كتلة
أكبر بعشر مرات من كتلة ثقب آخر فإن قطر أفق الحدث يكون أيضاً أكبر بعشر
مرات من الآخر... لو كان ?ناك ثقب أسود كتلته مساوية لتلك الخاصة بالشمس
فإن نصف قطره سيكون ثلاثة كيلومترات، و إذا كانت كتلته (كما ?و في المعدل)
10 مرات تلك الخاصة بالشمس فإن نصف قطره سيكون 30 كيلومتراً، و إذا كانت
كتلته تساوي مليون مرة تلك الخاصة بالشمس فإن نصف قطره سيكون ثلاثة
ملايين كيلومتر.
|
|