DJONLY مشرف
المشاركات : 1146 العمر : 26 العمل/الترفيه : haytist المزاج : dibanage brk الإقامة : afrique نقاط التميز : 12 الأوسمة الذهبية : 5 نقاط أعجبني : 41 تاريخ التسجيل : 03/03/2014
| موضوع: خطر المبيدات على البيئة الثلاثاء 04 مارس 2014, 19:42 | |
| بالرغم من ان المبيدات كانت تستعمل لمدة طويلة ، فانها حتى عام 1940 لم تكن تعتبر ملوثات للبيئة ، ولم يكن معدل الموت والتسمم من المبيدات يزيد عن 0.09% لكل 100.000 نسمة في الولايات المتحدة ، لكن ظهورالمبيدات العضوية والاستعمال الكثير لها في البيئة الطبيعية كان تغييرا بيئياكبيرا ، والتلوث ويعني بابسط معانيه -عوامل كيماوية وفيزيائية قادرة على التأثير على الانسان والكائنات الحية الاخرى بصورة مباشرة او غير مباشرة بعدة طرق وسبل . والبيئة -وتعني بابسط تعريفاتها- المحيط الذي يولد فيه اي كائن حي والذي يلبي متطلباته من هواء وغذاء وملجأ . قد يكون كتاب راشيل كارسون المرسوم " الربيع الصامت" الذي ظهرت طبعته الاولى عام 1962 اول من نبه العالم ولفت الانظار الى مساوئ المبيدات ومخاطرها مع ان اهذا الكتاب اهمية في هذا الخصوص ، ان اللغة الدراماتيكية والعاطفية تقلل من الاهمية العلمية . ومنذ ذلك الحين والصرخات تتعالى ، ان كانت بصورة مبالغة اولا ، ضد تلوث البيئة ومخاطرها .ان كتاب راشيل ادبي-علمي مزج الادب والعلم مستفيدا غاية الاستفادة من العاطفة فادخل الرعب والخوف في قلوب الناس باستعمال بعض الحالات والحوادث المشهورة مثل تسرب المبيدات مع الماء وخلال التربة وتجمعها بالدهون والعثور عليها بالاسماك والمحيطات وخروجها مع الحليب ، كذلك حوادث التسمم بين الاطفال وقد تكررت هذه الحالات الحوادث عدة مرات . ان المبيدات تلوث الهواء والارض والماء بالمواد الخطرة والقاتلة وان هذا التلوث غير قابل للعودة الى الاصل ، لايتغير في الانسجة والارض ، كما ان المبيدات المرشوشة على المحاصيل الزراعية والغابات والحدائق قد تبقى في التربة وتدخل اجسام الكائنات الحية من واحد لاخر عن طريق السلسلة الغذائية وسلسلة التسمم والموت ، او انها تنجرف مع الماء في التربة وبمساعدة التفاعلات والهواء والشمس تتحول الى مواد جديدة تقتل الخضرة النباتية والحيوانات وتسبب امراضا عديدة غير معروفة للذين يشربون الماء الذي كان نقيا .ولكن ليست المبيدات وحدها تعمل ذلك بل هناك الكثير من المواد التي تلوث البيئة وليس نتيجة استعمالها كمادة مصنعة ولكن نتيجة لفضها بصورة فضلات . ان اكثر المبيدات ، لاسيما تلك التي لها مفعول يبقى مدة طويلة -مثل مبيدات الكلور العضوي- ، لاتذوب بالماء وان ذوبانها لا يزيد عن جزء واحد في عشرة بلايين ، لذلك فليس من السهل غسلهابالمياه والامطار ، فقد ظهرت المياه في غرب الولايات المتحدة والتي جرى فصها عام 1966-1968 وقد تبين انها لاتحتوي على مبيدات اكثر من الحدود المسموح بها للصحة العامة .كذلك دلت نتائج الفحوص على ان 51% من النماذج المفحوصة كانت خالية من المبيدات او متبقياتها وان 41% كان التلوث بها بحدود 10 اجزاء في كل ترليون ، و 8% من النماذج المفحوصة كان التلوث فيها 0.12 جزء بالمليون وفي هذه الحالة االاخيرة -حيث كان التلوث في اعلا ، ولكي يحصل الفرد على غرام واحد من متبقي المادة السامة -يجب ان يشرب المرء عشرة ملايين لتر من الماء الملوث . وان كان ماهو موجود من متبقيات المبيدات في المحيطات الان هو بحدود جزء واحد بالترليون وسوف لا تزداد هذه النسبة اذا استمر الاستعمال المنتظم للمبيدات .
|
|
|
|