مهداة إلى كل مكلوم بوطنه..صباح الخير يا وطني
يا من ضمّني دهرا..
..وقبّلنـــــي
بنار الحب غسّلني
...وطهّرنـــي
صباح الخير يا من عشتنا جرحا
وعشت مآتم الغرباء
..في زمنـــــي
يا حلمي المفتوح كالوردة..
كجمالهـــــــا...
وكشوكها المزروع في بدني
صباح الخير يا منفى
لفظنا فيه قوّتنا وعزّتنا
وذقنا فيه كأس الذلّ والمحن
صباح العشق يا امرأة تدثّرنا..
بشعرها المصنوع من حبّ..
..ومن فتـــــــن
ويا امرأة تدوّخنا بلحن الموت والحزن
سمعتــــــه....
وسمعتها في ليلي المضروب كالكفن
وذاب الدمع في عيني ..
فذبت في شجني
صباح الجرح يا أمّا ..
تودّعنـــــــــا..
وكان الدّمع يخدعها ..
..فيخدعنـــي
يا أمّا أردت الفراق
وبعتنــــــــي...
واحسرتاه بقلّة الثمن
..إني أموت فعزّي نفسك
لا تجزعــــي...
لن ترتدي كفني
......................................
صباح الفجر يا قلبي
فموتي الآن وجه للبقا
أنا يا عروس كزانة قصفت
بوابل النّيران واللهب
لكنها تهفو كذلك للربيع..
..وثورة العشب
أنا يا عروس...كفارس
أهفو إليــــك...
فأمتطي زمني
أرمي الورود وأهدي الفؤاد
...لربّة الفتــــن
وأمسح الأحزان
والأدمع المهداة من عينيك
وأقول يا حبّي ، أقول :
أتاك الفجر يا وطني