طاهري إبراهيم مشرف
المشاركات : 1748 العمر : 50 العمل/الترفيه : موظف/الكتابة والشعر المزاج : هادئ ومتأمّل الإقامة : أولاد سيدي ابراهيم نقاط التميز : 518 الأوسمة الذهبية : 0 نقاط أعجبني : 1572 تاريخ التسجيل : 12/11/2012
| موضوع: ذكــــــــــــــر العجـــــــــــــائز ... الإثنين 17 فبراير 2014, 20:03 | |
| ذكــــــــــر العجــــــــــــائز ...فيما لحظته من ذكر أمّي قولها عند كلّ حركة في مطبخها أو في شغلها البيتي : بسم الله ، اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد ، وقولها المرّة بعد المرّة : الحمد لله ، يا ربي ليك الحمد ، فسألتها عن سبب ذلك وكيف اعتادت عليه ، فأجابتني بأنّها عادة حماتها التي كانت توصي كنّاتها بهذا الذكر لالتماس البركة ، وقالت والدتي أنّها لمست نزول البركة واستجابة الدّعاء بسبب الحرص على ذلك الذكر .... تذكّرت حينها قصّة كنت قرأتها عن شيخ الزّهاد سيّدنا عبد الله بن المبارك فيها شبه - إلى حدّ مّا - من قصّة الوالدة الفاضلة ، فقد رُوي أﻥ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ ﺧﺮﺝ ﻟﻠﻌﻤﺮة ﻭﺑﻌﺪ أﻥ ﺍﻋﺘﻤﺮ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭة ﻟﺰﻳﺎﺭة ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﻭﻭﺻﻞ إﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨة ﻣﻊ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ، ﻭﺑﻌﺪ أﻥ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻳﺴﺒّﺢ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ. ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ إﺫ ﺟﺎﺀﻩ أﺣﺪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ إﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ أﻧﻬﻲ ﺻﻼﺗﻪ لأﻧﻬﻢ ﺑﺼﺪﺩ إﻗﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ: ﻫﻼ ّ ﺗﺮﻛﺘﻨﻲ أﺑﻴﺖ ﻫﻨﺎ ﻓإنني لم أﻛﺘﺮ ﺑﻴﺘﺎ ﺑﻌﺪ ، أﻏﻠﻘﻮﺍ عليّ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺛﻢ إﺫﺍ ﺭﺟﻌﺘﻢ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺳﺘﺠﺪﻭنني ﻫﻨﺎ ﺑإﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ إﻻ أﻥ ﻧﺎﺩﻯ ﻋﻠﻰ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﻭأﺧﺬﻭﺍ ﻓﻲ ﺷﺪ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﺎءته ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻄﺮﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺧﻮﻓﺎ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﺷﺮﺍ .. ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟة ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ إﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺭﺁﻫﻢ أﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻦ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎلة ﻓﺠﺎﺀ إﻟﻴﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻜﻢ ﺍﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ، ﻓأﺧﺒﺮﻭﻩ ﺑﺎﻟﻘﺼة ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ أﻧﺎ آﺧﺬﻩ ﻟﻠﻤﺒﻴﺖ ﻋﻨﺪﻱ .. ﻓأﺧﺬﻩ ﻭﺫﻫﺐ ﺑﻪ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ أﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﺧﺒﺎﺯ أﺧﺒﺰ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭأﺑﻨﺎﺋﻲ ﻳﺒﻴﻌﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻋﻨﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺒﺰ ﺳﺮﻳﺮ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أﻥ ﺗﻨﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺛﻢ ﺗﺴﺘﺄﺟﺮ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻣﻜﺎﻧﺎ آﺧﺮ إﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻨﻮي ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻫﻨﺎ ﻟﻤﺪﺓ أﻃﻮﻝ .. ﻓﺬﻫﺐ ﻣﻌﻪ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ إﻟﻰ ﺍﻟﻤﺨﺒﺰ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻨﻮﻡ ،، ﻓﻈﻞ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺨﺒﺎﺯ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﺮﺁﻩ ﻳﻘﻮﻝ " ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ " ﻋﻨﺪ إﺩﺧﺎﻟﻪ ﺍﻟﺨﺒﺰ إﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻥ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ " ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ " ﻋﻨﺪ إﺧﺮﺍﺟﻪ ﻣﻨه ﻭﻇﻞ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺧﺒﺰة ، ﻓﺴأﻟﻪ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ: ﻳﺎ أﺧﻲ أﻣﺎ ﻟﻚ ﺫﻛﺮ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ؟! ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻭﺍﻟﻠﻪ إﻥ ﻟﻲ ﻋﺸﺮين ﻋﺎﻣﺎ ﻭأﻧﺎ ﻣﺎ أﺩﺧﻠﺖ ﺧﺒﺰﺓ إﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻥ إﻻ قلت :ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻻ أﺧﺮﺟﺘﻬﺎ إﻻ قلت :الحمد ﻟﻠﻪ. ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ : ﻭﻫﻞ ﻭﺟﺪﺕ أﺛﺮﺍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻚ ؟! ﻓﻘﺎﻝ الخباز : ﻧﻌﻢ ، ﻣﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻴﺌﺎ إﻻ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﻲ... إﻻ ﺩﻋﻮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺩﻋﻮﺗﻬﺎ ﻭﻻ ﺯﻟﺖ أﻛﺮّﺭﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ! ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻭﻣﺎ ﻫﻲ !؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﻠﻪ أﻥ ﻳﺠﻤﻌﻨﻲ ﺑﺎﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ لأﺟﻠﺲ ﻣﻌﻪ ﻭأﺳﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻪ ... ﻓﻀﺤﻚ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﻳﺎ أﺧﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ إﻧﻚ لأﻓﻀﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﺍتّق ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺭﺟﻞ ، ﻭأﻳﻦ أﻧﺎ ﻣﻦ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ .. ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺭﻉ !! ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ أﺧﻲ إﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻟﻚ ﺑﺎﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ ﻣﺠﺮﻭﺭﺍ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﺣﺘﻰ أﻟﻘﺎﻩ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻴﻚ .. أﻧﺎ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ أﺩﻫﻢ ...ﻓﺎﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺘﻪ ﻟﺪﻋﺎﺋﻪ ... ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ أﺭﺣﻤﻪ ﻭﻣﺎ أﻋﻈﻤﻪ!! .
|
|
|
|
سناء16 المشرفة العامة للموقع
المشاركات : 2889 العمر : 36 العمل/الترفيه : المطالعة المزاج : هادئة الإقامة : alger نقاط التميز : 19 الأوسمة الذهبية : 1 نقاط أعجبني : 1260 تاريخ التسجيل : 31/12/2012
| موضوع: رد: ذكــــــــــــــر العجـــــــــــــائز ... الثلاثاء 18 فبراير 2014, 11:18 | |
| سبحان الله قصة رائعة بارك الله فيك أستاذ |
|