كان أحد رجال الأعمال يقود سيارته الفورد في طريق زراعي وتعطلت معه السيارة. فنزل الرجل و فتح غطاء الموتور وحاول أن يكتشف سبب العطل وعلاجه .
وبينما هو على هذه الحالة مر عليه شخص يقود سيارته في الطريق المقابل وتوقف ليسأله : هل تريد مساعدة ؟ فشكره الرجل وقال : لا، إذ كان يظن أنه يستطيع إصلاح العطل بسهولة .
وبعد ساعتين تصادف أن عاد ذلك الشخص من نفس الطريق , فوجد الحال على حاله والرجل يحملق في الموتور يائسا متحيرا فسأله مرة أخرى : هل أنت متأكد أنك غير محتاج لمساعدة ؟ فأجابه في هذه المرة : الحقيقة أنا في أشد الحاجة للمساعدة .
وهنا نزل الشخص الآخر وفي لمح البصر عرف سبب العطل وأصلحه وأدار له السيارة ! فلما تعجب صاحب السيارة من هذه المهارة المبهرة والكفاءة النادرة الأشبه بالمعجزة فٍسأله قائلا : كيف أصلحتها ؟ هل لك خبرة في إصلاح السيارات ؟ كيف فعلتها ؟ كيف ؟
رد عليه الرجل قائلا : لقد عرضت عليك المساعدة ولم تقبل ولو قبلت لما تعطلت كل هذه المدة بدون داع، أما عن خبرتي في هذه السيارة فلا محل للدهشة، فأنا فورد شخصيا مخترع هذه السيارة ومصممها ولذلك فأنا أعرف كل شئ عنها بكل التفاصيل وكل مسمار وسلك وقطعة فيها وكيف تعمل !
العبرة : عندما تشعر ان شئ ما فسد بداخلك مثل اخلاقك، طباعك، نفسيتك وايضاً جسدك هل تحاول جاهداً ان تصلح هذا العيب الذى ظهر بداخلك بنفسك، اما انك تتجه الى صانعك وخالقك وهو الله القدير فهو الذى خلقك ويعلم بكل تفاصيلك فلا تقضى عمرك كله وانت تحاول بذاتك، ان تصلح من نفسك لأن كل هذه المحاولات لن تجدى نفعاً فقط التجأ اليه وهو قادر ان يبدل ويغير كل مسارات حياتك .
|
|