الزوجة اللبنانية التي لقيت حتفها نتيجة ضرب زوجها لها لمدة ساعة، أعادت ذاكرتي لدراسة كنت أعددتها لمكانة المرأة في الإسلام، اعتمدتها طالبتان بالجامعة المركزية في العاصمة، كمرجعية في رسالتيهما للمجاستير، مر على هذه الدراسة المقارنه ثلاثة عقود تقريبا، و أثناء إعداد هذا المبحث وقفت على تفاصيل تنتهي بكل عاقل إلى توحيد الله، ... المهم بمناسبة الجريمة التي وقعت في لبنان، لا يمكنني بأي حال أن أصنف الرجل الذي يمد يده بالعنف على المرأة بإنسان بل و لا حتى الحيوان، على اعتبار أن الذكر في عالم الحيوان لا يؤذي أنثاه فضلا على أن يقتلها، لا الكلب يفعل ذلك و لا الحمار - أعز الله أقداركم - يفعل، أما في عالم الأسود فالعلاقة و المعاملة بين الأسد و اللبؤة شأن يبعث الدهشة ... ؛ هناك بعض الجهلة ممن أرسلوا لحاهم يقولون في صلف: و ماذا تقول عن صريح القرآن بضرب الزوجة ( و اضربوهن)، طبعا يأخذون في مثل هذا المقام أخذ المنافق من النص تماما مثل الذي يستدل بقوله "ويل للمصلين". ما شروط الضرب و تفصيله كيفا؟  هذا لا يهمهم و لا يلتزمون به ، ما فصّل القرآن كيفية الصلاة لكنه أمرنا بها ، فهل نقوم بها على هوانا و ما تمليه أنفسنا، أم هناك تقييد ملزم لا تصح إلا به؟ فحين أباح المشرّع الضرب جعل له تقييدا و تفصيلا لا يستقيم عبادة أن يخرج عنه المرء، و لو تأمل العاقل تفاصيله بخصوص الكيف و الأين و الكمّ لانتهى إلى أن المشرع ساقه من حيث لا يدري إلى خلق موقف حتما أو غالبا تنتهي نتيجته الى علاقة حميمة ...؛ و هناك من العلمانيين و المدافعين عن حقوق المرأة و ما إلى ذلك من يقول: يكفي أنه أباح الضرب لنحسبه على المُشرّع ، دون كذلك إعمال عقل و لا تأمل ؛ لست هنا بوارد التفصيل الشرعي، لكن كلا الطرفين له استعداد قبلي ذاتي ليوظف العنوان لمصلحته و لا شيء آخر، وددت فقط أن أسجل موقفي بخصوص جريمة كهذه، تعكس جبن و حقارة وسفالة و نذالة بعض الذكران المحسوبين على بني البشر.
-بقلم الأستاذ :/ اسماعيل القاسمي الحسني

لا تعليق لدي مع صدمتي من هذه الحادثة البشعة الا بدعوتي لمثل هؤلاء...بل لجميع الناس بقراءة كتاب(مكانة المرأة بين الإسلام و القوانين العالمية)...كتاب مدهش و حتى أنني قرأته أكثر من مرة،لمؤلّفه "سالم البهنساوي"...
شكرًا أستاذي الفاضل ابراهيم على الموضوع المهم...

هذا الموضوع شائك ومتجذر في عقول الكثير من الرجال للاسف ومحاولة ازالته صعبة جدا .
شكرا للموضوع .

ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم

أعجبني ردك الأخت سناء
جزاك الله خيرا.