... وترحليـــــــــــــن ! ...وترحلين الآن عنّي ..
قد حُقّ لي أن أملأ الأصداء شِعرَا
وترحلين الآن عنّي ..
قد حُقّ لي أن أخبر الأطيار عنكِ
عن حبّنا ، عن عشقنا
وغرامنا المُزدان طُهرَا
وترحلين الآن عنّي
قد حُقّ لي أن أخبر الأنهار عنك
أن تسمع الأحجار شعري
في هواك فتنتشي
وتردّد الأبيات سَكْرَى
وتغنّيها غناءً مستمرَّا
وترحلين الآن عنّي
قد حُقّ لي أن أخبر الأزهار عنك..
فتـــغارْ ...
حين تعرف هذه الأزهار سِرَّا :
.. أنّها رمز الجَمال
.. والجَمال هو أنتِ
كيف ترضى ذي الورود ..
أن تكون طوق حبّ لفَّ نحرَا ؟
وترحلين الآن عنّي
قد حُقّ لي أن أخبر الأقمار عنك
كيف لا يرحل بدرٌ عن سمائي ..
حين لا أشكو إليه ..
نار شوقي وعذابي ..
كيف لا يرحل بدرٌ عن سمائي ..
وحياتي قد أضاءتْ منكِ .. بدرَا ؟!
وترحلين الآن عنّي
قد حُقّ لي أن أخبر الأمطار عنك
أنّك أحلى مُنَايَ
وأنّك الحُلُم الجميلُ ..
تبرعمتْ آفاقهُ ..
حين انتشى فرحي ..
بزخّات الهوى ..
عذبًا ، زُلالاً .. وأغرَّا
وترحلين الآن .. أيـن ؟
قد حُقّ لي أن أسأل الأقطار عنك
أين أنتِ الآن .. قـــولي ؟؟
.. لم أعد أحسن صبرَا
... صدّقيني ...
.. لم أعد أحسن صبرَا !