جلس عجوز حكيم على ضفة نهر وراح يتأمل في الجمال المحيط به ويتمتم بكلمات، وفجآة لمح عقرباً وقد وقع في الماء، وأخذ يتخبط محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق ؟!





قرر الرجل أن ينقذه ؟ مدّ له يده فلسعه العقرب سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم، ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه،  فلسعه العقرب سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم، وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث ؟


فصرخ الرجل أيها الحكيم لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية، وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة !؟ 


لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب، ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً : يا بني، من طبع العقرب أن يلسع ومن طبعي أن أُحب واعطف فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي ؟


الحكمة : عَآمِل آلنَآس بطبعِكْ لآ بآطبآعهِمْ، مَهْمَآ كَآنوآ ومهمآ تعدَدَت تصرفآتهمْ آلتيّ تجرحكْ وتُؤلمكْ في بعضْ آلآحيّآن، ولآ تَآبَه لتلكْ آلآصْوَآت آلتي تعتليّ طَآلبة منكْ آن تتْرك صفَآتكْ آلحسنةْ لإن آلطرفْ آلآخرْ لآيستحقْ تصرفَآتك آلنَبيلة ؟

بارك الله فيك اخت سعدية على الموضوع القيم.

وفيك كل البركة و الخير أخي المحترم نبيل،نورت الصفحة بمرورك الطيب

دائما متميزة بمواضيعك الرائعة

شكرًا جمال،تشرفت لمرورك

الشكر لك انت على المواضيع والمشاركات الطيبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله مساءكم بكل خير
بداية اردت ان اعقب على هذه القصة التي تحمل حكمة قد يكون معناها صحيح اما جزئيات القصة فلا اتفق معكم اطلاقا في نسجها لسببين  السبب الاول ان اختيار العقرب في حد ذاته اختيار خاطيء لان العقرب مؤذية وقد وردت احاديث كثيرة في ذمها وقد لعنها رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما لدغته كما جاء ذلك في الخبر الصحيح وقد سمى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - العقرب والحية الاسودان وقال اقتلوا الاسودان وقد رخص للمصلي ان يقطع صلاته حتى يقتلهما لانهما مؤذيتان .فاختيار هذا المثال ليس صائبا لان هذا الحكيم - بزعمهم - انقذ ما لا يجب انقاذه لان الاجر والثواب في قتل العقرب  وليس في انقاذها
 اما السبب الثاني وهو كيف لانسان آذى مؤمنا ولدغه اكثر من مرة ان يمد له يده مرة ثانية والرسول عليه الصلاة والسلام يقول في الحديث الصحيح : لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين- او كما قال صلى الله عليه وسلم-
اما الكلام عن الحكمة التي اتت في آخر القصة فهذا لا ينطبق على كل الناس فمن الناس من يجب هجره ومنهم من يجب الاعراض عنه لان اوثق عرى الايمان ان تحب في الله وان تبغض في الله وقد امرنا الله عز وجل في بعض المواقف مع من يؤذوننا ان نصبر ولكن مع الصبر ياتي الهجر الجميل هجر بدون خصومة حتى يعود المخالف الى رشده فثمة يصبح اخا في الدين والايات كثيرة تبين وتحث على الابتعاد على من قد يتسسبب في ايذائنا

.لقول الله عز وجل :واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا . واعرض عن الجاهلين . واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما 
انا لم استسغ حيثيات القصة ولم تتبين لي الحكمة جلية هذا رايي وهويحتمل الصواب كما يحتمل الخطأ كما ان رايكم خطا بالنسبة لي و يحتمل الصواب
ان اصبت فمن الله وحده وان اخطات فمن نفسي والشيطان
اعلم ان مروري كان عكس مروركم ولكنني لن امر على امر اراه خطا واصفق عليه فالمؤمن اذا لم يقل الحق لا يصفق للباطل .
مع ذلك تقبلوا مروري وان كان ثقيلا فالكل يحب الثناء والمجاملة وقليل من يقبل التعقيب 
لكم مني تحية وسلام